السبت، 14 فبراير 2009

الهجرة خارج ارض مصر



سوف احكى لكم عن تجربه شخصيه حدثة ليفى البدايه إحنا ليه بتهرب من حياتنا لحضن الغرب ....بعد اللهفة علي التخرجلكل منا هدف وطموح يريد تحقيقه بعيد عن التعب والعناء الذي نال قدر وفير منهم.فابعد اللهفة علي التخرج والطموح والحلم الذي راودني دائما في حياة مستقرة هادئة كأي شاب من أبناء هذا الجيل فجأني ذلك بعدم الأنسجام مع العالم وكأنني من عالم آخر الطموح أصبح مجرد وهم.والحلم أصبح سراببعد الجريء وراء المسابقات الحكومية الوهمية اللي ما بنسمعش عنها إلا في صفحات الجرائد والإذاعات وتكتيف الأيدي ما بين القطاع الخاص بعيد كل البعد عن تخصصي.فرغم كل ذلك أعجبت كل الناس بي بتفانيه في العمل وهم راضين عني وهم راضين عني و أنا لم أرض عن نفسي وتحقيق ذاتي.وراودتني أحلام الغرباء ونفرتني أحلام الواقع فالمرء يحلم كيفما ياشاء ومالها من لحظات سعيدة يتخيل فيها إنه يسبح بملكات أفكاره أنه حقق كل شيء ولكنه ينتبه لواقعه المرير ويري ما هو مطلوب منه وما كان أن يفعله يجد نفسه أمام آمال وأحلام جميلة سبح بها بعقله فيجدها سراب أمام هذا الواقع المرير.وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.والظاهر أنه كانت الموجة عاليا شويه معلش فبعد تفكير عميق هداني الله ومعه أصحابي لفكرة السفر للهروب من هذه الظروف ومن براثن الفقر وتحسين الحالة الاجتماعية بالرغم من الظروف اللي قد تحولت وابتدأت شيا فشئ للإصلاح بعد الأخوة الشباب الأربعة اللي كبرو و ابتداو الاعتماد علي أنفسهم ومساعدتي في هذا الحمل الثقيل والظروف المعيشية الصعبة اللي تعيش فيها هذه الأسرة قرار السفر.جاءت لحظة السفر والدموع تنهمر كالمطر وتنزل عليا كالصاعقة من أم تري أكبر أبناءها يخرج لمصير غير معلوم سافرت لأحد الدول العربية وهذا اليوم لن أنساهطيلة حياتي وكأننا مرتزقة فالعمالة المصرية في الخارج لا حول لها ولا قوة كلمات كالصفح علي الوجه وألفاظ بذيئة يصعب علي المرء سماعها فبعد البحث عن عمل من مكان لمكان هداني الله بأحد أصحابي وحدد لي موعد مع أحد مدراء الفنادق ووفقني الله والحمد لله واشتغلت بقسم حسابات الفندق.تدربت وكنت من المميزين في هذا القسم أخذت صلاحيات لم يأخذها أحد ، وبعد مرور أيام وشهور وليالي سوداء دامسة الظلام ويأس ما بعده يأس في بلاد لا تحب هواء مصر مش تحب أبناء مصر.فحنيني واشتياقي لمصر لا يقل عن اشتياقي لحبي الذي لم أراه بعد لأجمل ما تراه العين ويحب القلب لرق والطف وأحن إنسانة تتمني أن تراه عين أنها حبيبتي وفؤادي ولب قلبي إنها الإنسانة التي أراها ولم أرها أحدثها ولا اسمع أنفسها أتدرون من تكونإنها حبي لدرجة الجنون.هل نادم على قرارك للهروب والجرى فى احضان الغربه .......؟أكيد نادم عيشة بلدى رغم قسوتها اهون ألاف المرات من تحمل الذل فى بلاد أخرىهل تشتاق إللى حضن مصر ........؟أشتاق أولاً إلى حضن أمى وأهلى وحبى ثم وطنىكنت سعيده أستاذ عبد الحميد بهذا القاء وأكيد الهروب مش هو الحللأن الهروب قد يصيب الانسان إلى الوقوع فى دموع تنهمر على ضفاف الغربه