الأربعاء، 20 أبريل 2011

عزبة مش اسمها مصر





كان زمان حكي لي ابوية عن قرية
مصراوية (مش اسمها مصر )
عمدتها الحج مبروك وزوجته الحاجة سهير
والحج مبروك لسمعته الطيبة ولقوته فهو من راكبي الحمير (سريعة الردع ) ومعرفش كيف
استطاع تولي العمدية نيابة عن العمدة القديم الله يرحمه


والبلد كانت ماشية وهادية كلا في حاله
ابن الحاج مبروك الكبير الاسطي جميل مبروك وهو من احسن ميكانيكية الناحية والكل كان بيجي يصلح عنده
ويدفع بزيادة خوفا من ابوه الحاج مبروك وسطوته  ولان جميل كان واد بتاع فلوس يعشق الفلوس زي عنيه
كان فارد قلوعه ع الفلاحين الغلابة وماشي معاه شلة اولهم (مكروه الظالم  ) شيخ الخفر وصاحب السلاح وكان راهب الفلاحين من ظلمه وجبروته
اللي مكنش يطيعه من غير علم العمدة مبروك كان يتعلق من رجليه بالشقلوب ف السلاحليك واللي ميدفعش الاتاوة يتحرق محصوله
والبيت الحلوة اللي متجيش معاه بالذوق يجبها بالعافية
وكان جميل مظبط اموره مع يوحنا بن غالي اللي كان بيسلف الفلاحين بالربا اللي يستلف جنيه يدفعه عشرة بعد سنة
وكان الجميع بما فيهم سهير مرات الحج مبروك بيحضروا ان جميل يتولي بعد ابوه العمدية

اما الاستاذ علي   الابن  الاصغر للحج مبروك فكان ف حاله وبيحاول يبعد عن ابوه واخوه بس ازاي الفلوس بتيجي لحد عنده سواء كان راضي او رافض

وفي يوم من ذات الايام اجتمع شباب القرية علي انهم يكلموا الحج مبروك يظبط عياله ورجالته وغفره ويمشي مع الناس بالعدل
كل القري حوالينا بتتطور وتنظف وانتاجه احسن انتاج الا قريتنا

لكن للاسف الحج مبروك مسمعش كلامهم ونزل فيهم هو ورجالته ضرب وسحل واتلم من الشباب عشرات في دورا العمدة والسلاحليك
 واتحكم عليهم من العمدة بضربهم وجلدهم قدام دوار العمدة في عز الحار قدام  كل الناس
وكمان بعت للعيال المغنواتية
الواد محمد ابو فؤاد  وبنت ابو انور البت سماح والواد تامر وعيال المغنواتي عماد  وعمرو
وخلي كل المغنواتية  و المشخصتية حتي العيال بتوع الكورة الجلد لفوا في القرية يقولوا ان الشباب اللي ثار
مش ثوار

دول عيال من عزب جنبينا
عايزين يخربوا بيوتنا ويشتتوا عيالنا
بقالنا سنين عيشين لا حد اتكلم ولا حد اشتكي
مفيش غير كام شكوي صغيرة
(من الديون والامراض المستعصية  - وغني العمدة زايه يعني لم العمدة يغتني مش عمدة
كلها مشاكل سهلة  ولها حل )
والناس كانت هتصدق المغنواتية لكن اللي حصل

فجأة
أن..............


بنكمل الحلقة الجاية