في اثناء الثورة ونحن مسحولون داخل ميدان التحرير تم قطع ارسال الجيزرة الي داخل مصر
وظلت فقط القنوات المصرية
تبث ارسالها حاملا معه صورة الينل وهو يتمايل بين الشطئان
موضحا لكل الناس في منازلها ان لا ثورة في مصر وان القاهرة هادئة هو لو في ثورة كان السمك في النيل فضل ساكت
والكارثة ان الاعلام(اي ما اكن توجهه ) يتمتع بمصداقية لدي العامة بمصر فبلا تحليل او نقد يكفي ان يخبرك احدهم انه راي ذلك علي شاشة التلفزيون او سمعه عبر الراديوا
وكأنه قران انزل
وحين انتهت الثورة انقلب اعلامنا المصري الطيب الي اعلام يطلق النار علي كل من كان يسبح لهم منذ ايام
وتحولت دفة الشراع الي الاتجاه المعاكس
واعود الي الجزيرة وهي قناة نقلت بالفعل الكثر من الحقيقة مخلوطة بشئ من التضخيم (لزوم الشغل والحبكة القصصية )
كما فعلت العربية بهدؤها الغير طبيعي والمثير للريبة
والان ونحن في ظل فترة انتقالية بمصر اشتم راوئح غريبة من بين سطور الاخبار التي تبثها بعض القنوات العربية وخصوصا
العربية وكانها تشير في كل خبر تنقله الي العالم
((هذا هو حال مصر بعد الثورة - طائفية وقتل وتشريد وخراب بيوت ))
ولا ادري ما يقصد بالاعلام المحايد وان كنت اعتقد انه لا يوجد علي الكوكب اعلام محايد فلكل وجه نظر يحاول ان يقنع بها الاخر بشتي الطرق
فقط ما اتمناه الا نصبح مجرد سامعي اخبار بلا فهم او تحليل
وان نفهم ما بين السطور